سجّلت المنظومة الصحية في قطاع غزة "انهيارا غير مسبوق”، بعد ارتفاع عدد الأصناف الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى مستويات تهدّد استمرارية تقديم الرعاية، وفق قول مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية بغزة الدكتور منير البرش.
البرش عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك بين أن القطاع الصحي يمرّ بـ”مرحلة إبادة صحية مكتملة الأركان”، مع تجاوز عدد الأصناف الصفرية 321 صنف دواء و710 صنفا من المستهلكات الطبية، ما أدى إلى توقف أقسام كاملة عن العمل وعجز المستشفيات عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات.
ووفق المعطيات التي نشرها البرش، فإن المؤشرات الأكثر خطورة تشمل: نقص 70% من أدوية السرطان، ما يهدد حياة مئات المرضى، اختفاء 62% من أدوية الرعاية الأولية، وهي أساس معالجة الأمراض المزمنة والشائعة، فقدان كامل لمستهلكات جراحة القلب المفتوح، الأمر الذي يعطّل هذا النوع من العمليات بشكل تام، إضافى إلى غياب 99% من مستلزمات جراحة العظام، ما يعيق التعامل مع الإصابات الخطرة، ونقص 50% من مواد الكيمياء السريرية المستخدمة في الفحوص المخبرية، كما أكدأن هناك صفرية كاملة في مواد فحص CBC والمزارع البكتيرية، ما يعطّل التشخيص المخبري بشكل شبه كامل.
وأشار البرش إلى أن ما تبقى من مخزون أصناف حيوية "لا يكفي سوى أسابيع قليلة”، فيما يقف آلاف المرضى دون علاج أو فحوص أو إمكانية لإجراء عمليات جراحية، في ظل عجز المستشفيات عن تلبية الاحتياجات الأساسية.
ودعا البرش إلى تدخل دولي عاجل لإيقاف هذا الانهيار، عبر إدخال الإمدادات الطبية العالقة وتفعيل الجسور الصحية الطارئة لضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمات المنقذة للحياة.